المركز النوبي للسلام والديمقراطية
بيان في اليوم العالمي للشباب
شباب السودان .. قادة اليوم وصناع الغد
في هذا اليوم العالمي للشباب، يواجه شباب السودان واحدة من أكثر اللحظات تحدياً في تاريخهم المعاصر. فبينما يحتفل العالم بطاقة الأجيال الجديدة، يعيش ملايين الشابات والشبان السودانيين واقع الحرب، والنزوح، وفقدان الأمان، وانهيار المؤسسات التي كانت تحمي حقهم في التعليم، والرياضة، والفن، والعمل، والمشاركة في صنع القرار.
نحن في المركز النوبي للسلام والديمقراطية (NCPD) – وهو مركز شبابي تأسس في قلب الأزمة ليكون صوتاً وفاعلاً من أجل السلام والعدالة والديمقراطية، نؤكد أن الحرب لا تبرر حرمان الشباب من حقوقهم الأساسية، وأن مشاركتهم الفاعلة في إنهاء النزاع وبناء السلام المستدام هي ضرورة وليست خياراً.
لقد أثبت الشباب السوداني، داخل الوطن وفي الشتات، أنهم رغم الدمار والنزوح قادرون على الإبداع، المقاومة الإيجابية، وإحياء الأمل في القرى والمدن والمخيمات، ومن هنا، نوجه رسالتنا إلى المجتمع السوداني بكافة مكوناته، وإلى الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، والمنظمات الدولية والإقليمية، بما يلي:
مطالبنا:
وقف شامل وفوري للحرب في السودان، ومعالجة جذور النزاع عبر عملية سياسية شاملة يتصدرها الشباب والنساء.
حماية الفضاءات المدنية والثقافية والرياضية وضمان وصولها الآمن للشباب في جميع المناطق.
إطلاق برامج عاجلة للتعافي النفسي والاجتماعي، ودمج الرياضة والفنون في استراتيجيات السلام وبناء الثقة.
إعادة تأهيل المراكز الشبابية والثقافية والرياضية كمنصات للحوار والمصالحة والتدريب.
ضمان تمثيل حقيقي للشباب السوداني، بمن فيهم من مناطق النزاع والمهمشة، في كل المبادرات المحلية والإقليمية والدولية المتعلقة بالسلام والتنمية.
نؤمن أن الشباب ليسوا “أمل الغد” فقط، بل هم قادة اليوم، وأن الاستثمار في طاقتهم وإبداعهم هو الطريق نحو سودان جديد قائم على الحرية، العدالة، والمواطنة المتساوية.
رسالتنا اليوم واضحة .. “لن نسمح للحرب أن تحدد مستقبلنا .. نحن نصنعه بأيدينا، بعقولنا، وبأحلامنا.
فلنجعل من هذا اليوم العالمي للشباب نقطة انطلاق جديدة نحو سلام عادل، ديمقراطية حقيقية، وتنمية مستدامة تخدم كل السودانيين، في الداخل والشتات.
المركز النوبي للسلام والديمقراطية (NCPD)
كمبالا – 12 أغسطس 2025