منظمات المجتمع المدني السودانية .. بيان مشترك حول العنف العرقي في السودان.

منظمات المجتمع المدني السودانية

بيان مشترك حول العنف العرقي في السودان.

كمبالا، 18 مارس 2025.

تلفت المنظمات الموقعة أدناه مرة أخرى أنظار المجتمع الدولي إلى المأساة التي يعيشها سكان المعسكرات الزراعية، المعروفة محليًا باسم (الكنابي)، في ولاية الجزيرة بوسط السودان. هذه القرى أصبحت مسرحًا لأعمال عنف خطيرة وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وفي هذا السياق نود ان نُذكّر بالبيان المشترك للمنظمات غير الحكومية الصادر بتاريخ 15 يناير 2025، تحت عنوان “الإعدامات خارج نطاق القانون ذات الطابع العرقي في السودان.”

إن ما يتعرض له سكان الكنابي من عمليات قتل ممنهجة، واختفاء قسري، وتدمير للمنازل، وتهجير قسري يحمل بصمات حملة تطهير عرقي. الضحايا هم مدنيون، غالبيتهم من العمال الزراعيين، وينتمون إلى قبائل التأما، والمساليت، والبورغو، والفور، والقُمُر، والمَرَاريت، والرغاوة، والمِسِيرية، والرزيقات، بالإضافة إلى قبائل أخرى من إقليمي كردفان ودارفور. ويعود تاريخ استقرار أجدادهم في مشروع الجزيرة إلى عشرينيات القرن الماضي، حيث شجّعهم الاستعمار البريطاني آنذاك على الإقامة والعمل في الزراعة.

وتشير التقديرات إلى أن عدد الضحايا المحتملين لهذه الحملة قد يصل إلى الملايين، وسط محاولات مستمرة لإرغامهم على مغادرة المنطقة بسبب أصولهم العرقية أو الجغرافية.

وتفيد التقارير الواردة بأنه منذ يناير 2025، تم تدمير أو إحراق أكثر من 160 كمبوا ونهب ممتلكات سكانها من أموال، ومجوهرات، وسيارات. كما تم الاستيلاء على محاصيلهم الزراعية، وموادهم الغذائية، وأكثر من 5000 رأس من الماشية (أغنام وماعز وأبقار). وأسفرت هذه الاعتداءات عن تجويع الآلاف وتشريدهم وإفقارهم، مما اضطرهم للفرار إلى مدن مثل سنار، وكوستي، والقضارف، والفاو وغيرها.

القوات المسلحة السودانية وأجهزة الأمن والميليشيات القبلية المتحالفة معها، لا سيما قوات درع السودان، تتحمل مسؤولية مباشرة عن هذه الجرائم ضد سكان المعسكرات.

تؤكد الأدلة على الأرض أن السودان مهدد بالانزلاق نحو حرب عرقية شاملة، حيث يتفاقم خطاب الكراهية والدعوات إلى العنف العرقي، مما يهدد بوقوع كارثة إنسانية واسعة النطاق. لذلك، نطالب المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي المعني بمنع الإبادة الجماعية، السيد أداما دينغ، والمستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، السيدة فيرجينيا غامبا، بإجراء تحقيق عاجل في الجرائم المرتكبة ضد سكان الكنابي في ولاية الجزيرة، وتحديد ما إذا كانت هذه الجرائم ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

بناءً عليه، نطالب بما يلي:

1- إنهاء جميع أعمال القتل والانتهاكات العرقية، وإيقاف عمليات الاختفاء القسري، والتدمير المتعمد للكنابي في ولاية الجزيرة. ويجب محاسبة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم وتعويض الضحايا وعائلاتهم.

2- نحمل الجيش السوداني المسؤولية في حماية جميع المواطنين دون تمييز. كما يجب عليه تفكيك جميع الميليشيات القبلية فورًا، ووقف توزيع الأسلحة على المدنيين في أي منطقة داخل البلاد.

3- محاسبة جميع الأفراد الذين يروجون لخطاب الكراهية والتحريض العرقي، وضمان تقديمهم للعدالة على دورهم في تأجيج العنف العرقي وجرائم الاستهداف العرقي

الموقعون:

•⁠  ⁠منظمة أبواب للتنمية والسلام الاجتماعي، كمبالا.

•⁠  ⁠المركز الإفريقي للديمقراطية ودراسات حقوق الإنسان، بانجول.

•⁠  ⁠المنظمة الإفريقية للحقوق والتنمية، كمبالا.

•⁠  ⁠مركز أفريكا جوم، السنغال.

•⁠  ⁠منظمة الفجر للسلام والتنمية والعدالة، نيروبي.

•⁠  ⁠مؤتمر الكنابي، السودان.

•⁠  ⁠مركز التجارة الدولية للتنمية، كوناكري.

•⁠  ⁠منظمة دعم ضحايا دارفور، كمبالا.

•⁠  ⁠المراقب الديمقراطي للشفافية والحقوق، كمبالا.

•⁠  ⁠معهد حقوق الإنسان في جنوب إفريقيا، جوهانسبرغ.

•⁠  ⁠اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان في شمال إفريقيا، المغرب.

•⁠  ⁠إنترفايث إنترناشونال، جنيف.

•⁠  ⁠منظمة خط الحياة للإغاثة وإعادة التأهيل، كمبالا.

•⁠  ⁠المركز النوبي للسلام والديمقراطية، كمبالا.

•⁠  ⁠اللقاء الإفريقي للدفاع عن حقوق الإنسان، داكار/جنيف.

•⁠  ⁠شبكة التدريب والبحث حول الهجرة الإفريقية، سويسرا.

•⁠  ⁠مركز المعرفة السوداني، سويسرا.

•⁠  ⁠مجموعة مناصرة اللاجئين السودانيين، أستراليا.

•⁠  ⁠اتحاد النساء السودانيات، الخرطوم/نيروبي.

•⁠  ⁠مبادرة العمال الزراعيين للحقوق والتنمية، كمبالا.

•⁠  ⁠مركز أوبونتو للسلام والدراسات الاستراتيجية، كمبالا.

للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل:

 البريد الإلكتروني

haroun@aford.org

 الهاتف/واتساب:

+256 769391011.

+211 9 28 933359.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top