بيان صحفي: السودان: تورك يحذر من التصعيد الكارثي في أعمال العنف

جنيف (20 حزيران/يونيو 2025)

حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم من العواقب الوخيمة الناجمة عن الأعمال العدائية المستمرة والمتصاعدة في أنحاء شمال دارفور وكردفان في السودان، حيث وردت تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين وعنف جنسي وأعمال اختطاف ونهب في مناطق متعددة.

“إن القتال الأخير والخطرَ الجسيم من تفاقم الصراع الوحشي والمميت يثيران مخاوف جدية متعلقة بالحماية، في ظل بيئة تسودها ثقافة الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان”، قال المفوض السامي.

في 15 حزيران/يونيو، وبعد حصار دام عاماً، شنت قوات الدعم السريع هجوماً جديداً على مدينة الفاشر، بعد أشهر من تزايد حشد المقاتلين، بما في ذلك تجنيد الأطفال، في جميع أنحاء دارفور. تذكّر هذه العملية، وهجومها البري للسيطرة على المدينة، بهجوم قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في نيسان/أبريل، الذي أسفر عن مقتل مئات المدنيين، وانتشار العنف الجنسي، بالاضافة الى كارثة إنسانية.

في ولاية جنوب كردفان، لا يزال المدنيون محاصرين جراء القتال بين الأطراف الساعية إلى السيطرة على مدينة الدبيبات الإستراتيجية. في الوقت ذاته، في ولاية شمال كردفان، أفادت تقارير أن قوات الدعم السريع حاصرت مدينة الأُبيض، الخاضعة حالياً لسيطرة القوات المسلحة السودانية والجماعات المتحالفة معها، وقد تشن هجوماً عليها في الأيام المُقبلة، وفقاً لما أعلنه قائد قوات الدعم السريع.

“نعلم إلى أين سيــؤدي المزيد من التصعيد”، قال تورك. وأضاف: “طالما شهد العالم لفترة طويلة أهوالاً مروّعة غير محدودة تجري في السودان ومعاناةَ شعبه التي لا توصف. تجب حماية المدنيين مهما كلف الأمر. ويجب إجراء تحقيق شامل في الانتهاكات والجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها”.

وقال المفوض السامي أيضاً: “أحثّ أطراف النزاع على ضمان أن يستطيع المدنيون مغادرة الفاشر والدبيبات والأُبيض بأمــان، فضلاً عن أي أماكن أخرى قد يُحاصر فيها المدنيون بسبب النزاع. وعلى جميع الأطراف الامتناع عن مهاجمة الأعيان المدنية، وفي نهاية المطاف، إلقاء أسلحتهم ووضع حدٍ للأعمال العدائية”.

“أدعو جميع الدول إلى استخدام تأثيرها للضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم، وضمان احترام أطراف النزاع للقانون الدولي الإنساني. وأحث الدول أيضاً على الضغط من أجل وقف تدفق الأسلحة إلى البلاد، وكبح جماح المصالح التجارية التي تُغذّي هذا الصراع”، قال تورك.

انتهى،،

للحصول على معلومات إضافية أو لطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتصال بمكتبنا:

ليز ثروسيل: 0041229179269 / elizabeth.throssell@un.org

ثمين الخيطان: 0041229174232  / thameen.alkheetan@un.org

للمشاركة والتواصل:

إكس: UNHumanRights

فيسبوك:  unitednationshumanrights

إنستغرام: unitednationshumanrights

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top